« يمد يده... ثم يتراجع »: الإيماءة الجديدة المثيرة للجدل لدى هولجر رون بعد هزيمته في كأس ديفيز
إنها مشهد نادر ومزعج ترك تأثيرًا يتجاوز ميدان اللعب. أثناء كأس ديفيز، في مباراة حاسمة بين الدنمارك وإسبانيا، سمح هولجر رون، اللاعب رقم 11 عالميًا، لعواطفه بالانفجار بأسوأ طريقة ممكنة. بعد أن هزمه بيدرو مارتينيز، رفض الدنماركي مصافحة حكم الكرسي في نهاية المباراة... تصرف قوي يكشف عن مشكلة أعمق.
مباراة ذات تقلبات... وسقوط عنيف
على الورق، كان من المتوقع أن تكون المواجهة بين هولجر رون وبيدرو مارتينيز لصالح الدنماركي. مدفوعة بموسم مضطرب ولكن ملحوظ بانتصارات لامعة، كانت لدى رون فرصة لدخول بلاده في التاريخ.
لكن بسرعة، تحول الحلم إلى كابوس. وفي المجموعة الأولى، لم يجمع رون سوى لعبة واحدة. في المجموعة الثانية، استعاد غرائزه القتالية، رفع مستواه وأوقع مارتينيز تحت الضغط. حتى أنه تمكن من خلق نقطة مباراة في المجموعة النهائية قبل أن يفرض مارتينيز انتصاره (6-1، 4-6، 7-6).
المنعطف: قرار تحكيمي وإيماءة ذات دلالات قوية
وصل التوتر إلى ذروته في النهاية. قرار تحكيمي مشكوك فيه لصالح مارتينيز، تلك اللحظة حرجة جدًا بالنسبة لرون، الذي كان بالفعل على وشك الانهيار.
ثم يأتي المشهد الصادم: في لحظة مصافحة حكم الكرسي، يمد رون ذراعه... ثم يسحبها فجأة. استنكار عام انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
إيماءة بسيطة؟ لا. إنها إعلان صامت ولكن قوي. طريقة للتعبير عما لا يمكن للكلمات قوله، أو أن رون، في عاصفة عاطفية، لم يستطع التعبير عنه بالكلمات.
الجمهور لم يؤثر على لعبي... حقًا؟
في المؤتمر الصحفي، يحاول رون نزع الفتيل. بنبرة هادئة، شبه منفصلة، يؤكد: «الجمهور لم يؤثر على لعبي».
عبارة تتناقض تقريبًا مع تصرفاته في الملعب. بوضوح، كان منزعجًا من الأجواء، ومن القرار المتأخر لمشاركة خصمه (بيدرو مارتينيز لعب بدلًا من جوم منار)، ومن التحكيم، ويبدو أن رون كان متجاوزًا بسبب عواطفه الخاصة.
وأضاف: «لقد دافع بيدرو بشكل جيد ولعب أفضل مني في الجزء الأخير من المباراة».
نوع من الراشدية، بالتأكيد. لكن الضرر قد حدث. رفضه مصافحة الحكم، في سياق مكشوف جدًا، أثار الاهتمام على مستوى العالم.
عقلية لا تزال هشة رغم الموهبة
ليست هذه هي المرة الأولى التي يلحق فيها هولجر رون بأعصابه. في سن 22 فقط، يحمل الدنماركي سمعة لاعب موهوب لكنه غير مستقر أيضًا. نتذكر مشاحناته اللفظية مع خصومه، التوترات مع فريقه، وسلوكيات يعتبرها البعض غير ناضجة على الملعب. هذه المرة كانت الرهان كبيرًا. ولم يتحمل رون الضغط.
تقديم مباراة. الحصول على نقطة مباراة. الخسارة. ورفض المصافحة. تراكم درامي، شبه شكسبيري، يطرح سؤالًا أساسيًا: هل رون مهيأ نفسيًا ليصبح قائدًا حقيقيًا في عالم التنس؟
Martinez, Pedro
Rune, Holger